مقتل قبطي على يد مسلم بالأقصر والأمن يكثف تواجده تحسباًَ لأي تداعيات طائفية!

مقتل قبطي على يد مسلم بالأقصر والأمن يكثف تواجده تحسباًَ لأي تداعيات طائفية!

31/12/2008 - 01:08:33 cet

تقرير: نادر شكري
كثفت قوات الأمن من تواجدها بمنطقة "نجع الصياغ" بالأقصر بعد مقتل شاب قبطى أمس على يد مسلمين أثر تلقيه طعنة في القلب مما أسفر عن وفاته وعقب ذلك تجمهر عشرات الأقباط إحتجاجاًَ على ما حدث وحاول الأقباط التهجم على منزل القاتل إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وفرضت حصار على منزل القاتل وباشرت النيابة التحقيق مع المسلمين وأمرت بدفن الجثه بعد تشريحها حيث رفضت الأجهزة الأمنية الصلاة على جثة القتيل بمنطقة نجع الصياغ الذي ينتمي إليها وتم الصلاة عليه بدير الشايب ودفنه بالمقابر المجاورة للدير ورفضت أسرة القتيل إستقبال العزاء وتقوم الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي بضغوط على أسرة القتيل لإستقبال العزاء وطلبت بإستدعاء ستة من أفراد العائلة بجهاز أمن الدولة بالأقصر.

عزت روماني إبن عمة القتيل روى ما حدث قائلاًَ "أن مسلمين يدعيان أحمد على حسن وفرج أبو السوداء ذهبا لسرقة زراعات البرسيم من أرضهم وعند ذلك إعتراضهما إبن عمته أميل عبد الملاك عياد وشهرته (هدرا 26 عاماًَ) فحدثت مشاجرة بينهم على أثرها قام المسلمين بطعنه بسكين في القلب مما أدى لوفاته في الحال والقتيل هو أكبر إخواته (ثلاثة أبناء وفتاة)"

وأضاف عزت أن الأجهزة الأمنية قامت بأخذ بطاقات بعض أفراد العائلة وسحب رخص الدراجات البخارية وجواز سفر أحدهم وطلبت إستدعاءهم اليوم بمقر جهاز أمن الدولة وكما قال أن الأمن يواصل الضغوط عليهم مشيراًَ "أنه موت وخراب ديار" وكان الأمن قام بالضغط عليهم لفتح دار المناسبات لإستقبال العزاء ولكن لم يذهب أحد للعزاء فطلب منهم إغلاق الدار مرة أخرى ولم تستقبل الأسرة العزاء حتى الآن ولكنهم يخضعون لضغوط أمنية كبيرة وتخشى الأسرة من صدور قرارات إعتقال لبعضهم.

رأفت سمير الناشط الحقوقي قال أن النيابة تباشر التحقيق الآن مع المتهمين في الوقت نفسه كثفت قوات الأمن من تواجده بمنطقة نجع الصياغ بعد تجمهر العشرات من الأقباط أمس وكانت الشرطة قد ألقت القبض على 25 من الأقباط وأفرجت عنهم صباح اليوم حيث أدى مقتل القبطي إلى غضب كبير وسط الأقباط وحاول بعضهم مهاجمة منزل القاتل إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وحاصرت المنزل وقام الأمن بجمع بعض البطاقات الشخصية من عائلة القتيل.

وأشار أن شقيق القتيل ويدعى أسامه عبد الملاك (22 عاماًَ) كان لا يعلم بمقتل شقيقه وعند وصوله وسماعه لخبر موت شقيقه أصيب بحالة من الذعر وتوجه لمنزل القاتل للتهجم عليه ولكن قوات الشرطة قامت بمقابلته حيث تم الإعتداء عليه من قبل أفراد الأمن المركزي بإستخدام العصى مما أدى لإصابته بكدمات في الظهر والوجه وتم نقله للمستشفى.

وذكر رأفت أن الأوضاع الآن هادئة بعد دفن جثة القتيل وتباشر النيابة التحقيق لمعرفة أسباب الحادث في الوقت نفسه تسعى الجهات الأمنية للضغط على الأسرة حتى لا تنفجر الأحداث أو يكون هناك أي رد فعل يؤدى إلى تطور الأحداث خاصة أن اليوم ليلة رأس السنة والكنائس ممتلئة بالمصلين لإقامة الصلوات ولذا كثفت قوات الأمن من تواجده على الكنائس لتوفير الحماية الأمنية والإستقرار.